أبيات عرضت لي فأحببت أن أعرضها عليك قال هاتها قال كثير فأنشدته وبثينة تسمع .
( فقلتُ لها يا عزّ أُرْسِلُ صاحبي ... إليكِ رسولاً والمُوَكَّلُ مُرْسَلُ ) .
( بأن تجعَلي بَيْنِي وبَيْنَكِ موعِداً ... وأنْ تأمُريني ما الذي فيه أفعلُ ) .
( وآخِرُ عهدِي منكِ يومَ لقيتِني ... بأسفلِ وادي الدَّوْمِ والثوبُ يُغْسَلُ ) .
قال فضربت بثينة جانب خدرها وقالت إخسأ إخسأ فقال أبوها مهيم يا بثينة قالت كلب يأتينا إذا نوم الناس من وراء الرابية ثم قالت للجارية ابغينا من الدومات حطبا لنذبح لكثير شاة ونشويها له فقال كثير أنا أعجل من ذلك وراح إلى جميل فأخبره فقال له جميل الموعد الدومات وقالت لأم الحسين وليلى ونجيا بنات خالتها وكانت قد أنست إليهن واطمأنت بهن إني قد رأيت في نحو نشيد كثير أن جميلا معه وخرج كثير وجميل حتى أتيا الدومات وجاءت بثينة ومن معها فما برحوا حتى برق الصبح فكان كثير يقول ما رأيت مجلسا قط أحسن من ذلك ولا مثل علم أحدهما بضمير الآخر ما أدري أيهما كان أفهم .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أسد قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي وأخبرني عمي عن الكراني عن العمري عن الهيثم بن عدي قال قال لي صالح بن حسان