إلا ترفع لجرير اللوية في عظمها لتطرفه بها لقوله .
( وهُنّ كماءِ المُزْنِ يُشْفَى به الصَّدَى ... وكانت مِلاَحاً غيرَهنَّ المَشَارِبُ ) .
فقلت للرازي ما اللوية قال الشريحة من اللحم أو الفدرة من التمر أو الكبة من الشحم أو الحفنة من الأقط فإذا ذهب الألبان وضاقت المعيشة كانت طرفة عندهم .
قال وقال جرير أيضا في شأن حدراء .
( أثائرةٌ حَدْراءُ مَنْ جُرَّ بالنَّقَا ... وهل لأبي حَدْراءَ في الوِتْرِ طالبُ ) .
( أَتَثْأَرُ بِسْطاماً إذا ابتلَّتِ استُها ... وقد بَوَّلتْ في مِسْمَعَيْه الثعالبُ ) .
قال ابن سلام والنقا الذي عناه جرير هو الموضع الذي قتلت فيه بنو ضبة بسطاما وهو بسطام بن قيس قال فكرهت بنو شيبان أن يهتك جرير أعراضهم فلما أراد الفرزدق نقل حدراء اعتلوا عليه وقالوا له إنها ماتت فقال جرير .
( فأُقْسِمُ ما ماتتْ ولكنَّما الْتَوَى ... بحَدْراءَ قومٌ لم يروك لها أهْلا ) .
( رأوْا أنّ صهر القَيْنِ عارٌ عليهم ... وأنّ لبِسْطامٍ على غالبٍ فضْلاَ ) .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا ابن أبي سعد قال حدثنا محمد بن إدريس اليمامي قال حدثنا علي بن عبد الله بن محمد بن مهاجر عن أبيه عن جده قال .
دخلنا على جرير في نفر من قريش نعوده في علته التي مات فيها فالتفت إلينا فقال