( أكابِدُ فيها نفسَ أَقْربِ مَنْ مَشَى ... أبوه بأمٍّ غاب عنها نِيامُها ) .
( وكنَّا نَرَى من غالبٍ في محمد ... شمائلَ تَعْلُو الفاعلين كِرامُها ) .
( وكان إذا ما حلَّ أرضاً تزيَّنَتْ ... بزينتِها صحراؤها وإكامُها ) .
( سَقَى أَرْيَحَاءَ الغيثُ وهي بَغِيضةٌ ... إلينا ولكن بي لتُسْقَاه هامُها ) .
قال ثم انصرف وجاء جرير فقال قد رأيت هذا وسمعت ما قال في ابن أخيه وما ابن أخيه فعل الله به وفعل قال ومضى جرير فوالله ما لبثنا إلا جمعا حتى جاءنا جرير فقام مقامه ونعى ابنه سواده فقال .
رثاؤه ابنه .
( أَوْدَى سَوادةُ يَجْلُو مُقلتيْ لَحِم ... بازٍ يُصَرْصِرُ فوقَ المَرْبأ العالي ) .
( فارقتني حين كَفَّ الدهرُ من بَصَرِي ... وحينَ صِرْتُ كعَظْم الرِّمَّة البالي ) .
( إلاَّ تَكُنْ لكَ بالدَّيْرَيْن باكيةٌ ... فرُبَّ باكيةٍ بالرَّمْل مِعْوالِ ) .
( قالوا نَصِيبَك من أجر فقلتُ لهم ... كيف العَزَاءُ وقد فارقتُ أَشْبالِي ) .
أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثني حاجب بن زيد وأبو الغراف قالا .
تزوج الفرزدق حدراء بنت زيق بن بسطام بن قيس على حكم أبيها فاحتكم مائة من الإبل فدخل على الحجاج يسأله ذلك فعذله وقال له أتتزوج امرأة على حكمها فقال عنبسة بن سعيد وأراد نفعه إنما هي من حواشي إبل الصدقة فأمر له الحجاج بها فوثب جرير فقال .
( يا زِيقُ قد كنتَ من شَيْبانَ في حَسَبٍ ... يا زِيقُ وَيْحَكَ مَنْ أَنْكحتَ يا زِيقُ )