قرنهما عمر بن عبد العزيز لأنهما تقاذفا .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا أبو أيوب المديني قال حدثني مصعب الزبيري قال حدثني إبراهيم بن عبد الله مولى بني زهرة قال .
حضرت عمر بن لجأ وجرير بن الخطفي موقوفين للناس بسوق المدينة لما تهاجيا وتقاذفا وقد أمر بهما عمر بن عبد العزيز فقرنا وأقيما قال وعمر بن لجأ شاب كأنه حصان وجرير شيخ قد أسن وضعف قال فيقول ابن لجأ .
( رأوْا قَمَراً بساحتهم مُنِيراً ... وكيف يُقَارِنُ القمرُ الحِمَارَا ) .
قال ثم ينزو به وهما مقرونان في حبل فيسقطان إلى الأرض فأما ابن لجأ فيقع قائما وأما جرير فيخر لركبتيه ووجهه فإذا قام نفض الغبار عنه ثم قال بغنته قولا يخرج الكلام به من أنفه وكان كلامه كأن فيه نونا .
( فلستُ مفارِقاً قَرَنَيّ حتَّى ... يَطُولَ تصعُّدي بكَ وانحداري ) .
قال فقال رجل من جلساء عمر له حين حضر غداؤه لو دعا الأمير بأسيريه فغداهما معه ففعل ذلك عمر وإنما فعله بهما لأنهما تقاذفا وكان جرير قال له .
( تقول والعبدُ مِسْكِينٌ يُجَرِّرُها ... أرْفُقْ فَدَيْتُك أنت الناكحُ الذَّكَرُ ) .
قال وهذه قصيدته التي يقول فيها .
( يا تَيْمُ تيْمَ عَدِيّ لا أَبَا لكمُ ... لا يُوقِعنَّكُمُ في سوْءةٍ عمرُ ) .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني علي بن محمد النوفلي قال حدثني أبي قال