فقال بشر غلبته يا جرير بقطعك الزمام وذهابك بالناقة وأحسن الجائزة لهما وفضل جريرا .
قال المدائني وحدثني عوانة بن الحكم قال .
جاء جرير إلى باب سكينة بنت الحسين عليه السلام يستأذن عليها فلم تاذن له وخرجت إليه جارية لها فقالت تقول لك سيدتي أنت القائل .
( طَرَقَتْكَ صائدةُ القلوب وليس ذا ... حينَ الزيارةِ فارْجِعِي بسلامِ ) .
قال نعم قالت فألا أخذت بيدها فرحبت بها وأدنيت مجلسها وقلت لها ما يقال لمثلها أنت عفيف وفيك ضعف فخذ هذين الألفي الدرهم فالحق بأهلك .
سكينة بنت الحسين فضلته على الفرزدق .
قال المدائني في خبره هذا وحدثني أبو يعقوب الثقفي عن الشعبي أن الفرزدق خرج حاجا فلما قضى حجه عدل إلى المدينة فدخل إلى سكينة بنت الحسين عليهما السلام فسلم فقالت له يا فرزدق من أشعر الناس قال أنا قالت كذبت أشعر منك الذي يقول .
( بنفسِي مَنْ تَجَنُّبُه عزيزٌ ... عليّ ومَنْ زيارتُه لِمَامُ ) .
( ومَنْ أمسِي وأُصبِح لا أَراه ... ويَطْرُقُنِي إذا هَجَع النِّيام ) .
فقال والله لو أذنت لي لأسمعتك أحسن منه قالت أقيموه فأخرج