( جَدّدِي الوصلَ يا قريبَ وجُودِي ... لمحبٍّ فِرَاقُه قد أَلَمَّا ) .
( ليسَ بينَ الحياةِ والموتِ إلاَّ ... أن يَرُدُّوا جِمَالَهُمْ فتُزَمَّا ) .
ونسبة هذا الصوت تأتي بعد هذه الأخبار قالت فما تشاء أن تسمع من خباء ولا مضرب حنينا ولا أنينا إلا سمعته .
ذكر يوسف بن إبراهيم أنه حضر إسحاق بن إبراهيم الموصلي ليلة وهو يذاكر إبراهيم بن المهدي إلا أن قال إسحاق في بعض مخاطبته إياه هذا صوت قد تمعبد فيه ابن سريج فقال له إبراهيم ما ظننت أنك يا أبا محمد مع علمك وتقدمك تقول مثل هذا في ابن سريج فكيف يجوز أن تقول تمعبد ابن سريج وإنما معبد إذا أحسن قال أصبحت سريجيا قد أغنى الله ابن سريج عن هذا ورفع قدره عن مثله وأعيذك بالله أن تستشعر مثله في ابن سريج قال فما رأيت إسحاق دفع ذلك ولا أباه ولا زاد على أن قال هي كلمة يقولها الناس لم أقلها اعتقادا لها فيه وإنما تكلمت بها على العادة .
تفوق ابن سريج على سائر المغنين .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن سلام قال قال لي شعيب بن صخر كان معبد إذا غنى فأجاد قال أنا اليوم سريجي .
حدثني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني محمد ابن سلام قال حدثنا شعيب بن صخر قال كان نعمان المغني عندي نازلا وكان يغني وكنت أراه يأتيه قوم قال أبو عبد الله فقلت له فأيهم كان أحذق قال