وهو أعلى دار بني نمير فيحلق بالله راعي الإبل إنا وجدنا في أهلنا .
( فغُضَّ الطَّرْفَ إنكَ من نُمَيرٍ ... ) .
وأقسم بالله ما بلغه إنسي قط وإن لجرير لأشياعا من الجن فتشاءمت به بنو نمير وسبوه وابنه فهم يتشاءمون به إلى الآن .
قصيدته في هجو الراعي .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني علي بن محمد النوفلي عن أبيه قال حدثني مولى لبني كليب بن يربوع كان يبيع الرطب بالبصرة أنسيت اسمه قال .
كنت أجمع شعر جرير وأشتهي أن أحفظه وأرويه فجاءني ليلة فقال إن راعي الإبل النميري قد هجاني وإني آتيك الليلة فأعد لي شواء رشراشا ونبيذا مخفسا فأعددت له ذلك فلما أعتم جاءني فقال هلم عشاءك فأتيته به فأكل ثم قال هلم نبيذك فأتيته به فشرب أقداحا ثم قال هات دواة وكتفا فأتيته بهما فجعل يملي علي قوله .
( أَقِلِّي اللومَ عَاذِلَ والعتابَا ... وقُولِي إن أَصَبْتُِ لقد أصابَا ) .
حتى بلغ إلى قوله .
( فغُضَّ الطَّرْفَ إنكَ من نُمَيرٍ ... ) .
فجعل يردده ولا يزيد عليه حتى حملتني عيني فضربت بذقني صدري نائما فإذا به قد وثب حتى أصاب السقف رأسه وكبر ثم صاح أخزيته والله اكتب