( فلا ذنبَ لي إذ قلتُ إذ نحن جيرةٌ ... أثِيبي بودٍّ قبل إِحدى البوائقِ ) .
( أثيبي بودّ قبل أن تَشْحَط النّوى ... ويَنْأى خليطٌ بالحبيب المفارق ) .
قال ابن أبي حدرد فضربنا عنقه فتقحمت الجارية من خدرها حتى أتت نحوه فالتقمت فاه فنزعنا منها رأسه وإنها لتكسع بنفسها حتى ماتت مكانها وأفلت من القوم غلام من بني أقرم يقال له السميدع حتى اقتحم على رسول الله بما صنع خالد وشكاه .
علي يدي أهل قتلى خالد .
قال ابن دأب فأخبرني صالح بن كيسان أن رسول الله هل أنكر عليه أحد ما صنع فقال نعم رجل أصفر ربعة ورجل أحمر طويل فقال عمر أنا والله يا رسول الله أعرفهما أما الأول فهو ابني وصفته وأما الثاني فهو سالم مولى أبي حذيفة .
وكان خالد قد أمر كل من أسر أسيرا أن يضرب عنقه فأطلق عبد الله بن عمر وسالم مولى أبي حذيفة أسيرين كانا معهما .
فبعث رسول الله Bه بعد فراغه من حنين وبعث معه بإبل وورق وأمره أن يديهم فوداهم ثم رجع إلى رسول الله فسأله فقال علي قدمت عليهم فقلت لهم هل لكم أن تقبلوا هذا الجمل بما أصيب منكم من القتلى والجرحى وتحللوا رسول الله نعم فقلت لهم فهل لكم أن تقبلوا الثاني بما دخلكم من الروع والفزع قالوا نعم فقلت لهم فهل لكم أن تقبلوا الثالث وتحللوا رسول الله مما علم ومما لم يعلم قالوا نعم قال فدفعته إليهم وجعلت أديهم حتى إني لأدي ميلغة الكلب وفضلت فضلة فدفعتها إليهم فقال رسول الله