ذلك قال اكتب بمائتي دورق مي ولا تكتب بختج فإنك تستغني عنه فضحك ثم أمر فكتب له بذلك قال والمي النبيذ .
قال إسماعيل وبلغ السيد وهو بالأهواز أن أبا بجير قد أشرف على الموت فأظهرت المرجئة الشماتة به فخرج السيد متحرقا حتى اكترى سفينة وخرج إليها وأنشأ يقول .
( تَبَاشَر أهلُ تَدْمُرَ إذا أتاهم ... بأمر أميرنا لهمُ بَشيرُ ) .
( ولا لأميرِنا ذنبٌ إليهم ... صغيرٌ في الحياة ولا كبير ) .
( سوى حبِّ النبيّ وأَقْرَبِيه ... ومولاهم بحبِّهمُ جدير ) .
( وقالوا لي لكَيما يُحزِنوني ... ولكن قولهم إفْكٌ وزور ) .
( لقد أمسى أخوك أبو بجير ... بمنزلة يُزار ولا يَزور ) .
( وظلّت شيعةُ الهادي عليٍّ ... كأنّ الأرض تحتهمُ تَمور ) .
( فبِتُّ كأنَّني مما رَمَوْني ... به في قِدّ ذي حَلَقٍ أسيرُ ) .
( كأنّ مدامعي وجفونَ عيني ... تُوَخَّز بالقَتاد فهنّ عُور ) .
( أقول عَليَّ للرحمن نّذْرٌ ... صحيحٌ حيث تُحْتَبس النّذور ) .
( بمكة إن لقيتُ أبا بُجَيْرٍ ... صحيحاً والّلواءُ له يسير ) وهي قصيدة طويلة .
وروى محمد بن عاصم عن أبي داود المسترق عن السيد أنه رأى النبي النوم فاستنشده فأنشده قوله .
( لأُمّ عمرو بالّلوى مَرْبَعُ ... طامِسةٌ أعلامُه بَلْقَعُ ) حتى انتهى إلى قوله .
( قالوا له لو شئتَ أَعْلَمْتنا ... إلى مَنِ الغايَةُ والمَفْزعُ )