السفينة فدفعه السيد فغرفه فصاح الملاحون غرق والله الرجل فقال السيد دعوه فإنه باهلي .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن يزيد المبرد قال حدثني التوزي قال جلس السيد يوما إلى قوم فجعل ينشدهم وهم يلغطون فقال .
( قد ضيّع اللهُ ما جمّعتُ من أَدب ... بين الحَمير وبين الشَّاءِ والبقرِ ) .
( لا يَسمعون إلى قول أجِيءُ به ... وكيف تَستَمِع الأنعامُ للبَشَر ) .
( أقول ما سكتوا إنْسٌ فإن نطقوا ... قلتُ الضفادعُ بين الماء والشجر ) .
أخبرني محمد بن جعفر النحوي قال حدثنا أحمد بن القاسم البزي قال حدثنا إسحاق بن محمد النخعي عن محمد بن الربيع عن سويد بن حمدان ابن الحصين قال كان السيد يختلف إلينا ويغشانا فقام من عندنا ذات يوم فخلفه رجل وقال لكم شرف وقدر عند السلطان فلا تجالسوا هذا فإنه مشهور بشرب الخمر وشتم السلف فبلغ ذلك السيد فكتب إليه .
( وصَفْتُ لك الحوضَ يابنَ الحُصَيْن ... على صفَةِ الحارث الأَعْورِ ) .
( فإن تُسْقَ منه غداً شَرْبَةً ... تَفُزْ من نصيبك بالأوفر ) .
( فما ليَ ذنبٌ سوى أنّني ... ذكرتُ الذي فرّ عن خيبر )