الرستاق قال أتعني الخمر قلت نعم قال وما خطر ذنب عند الله أن يغفره لمحب علي .
كان يقول بالرجعة .
وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى قال جاء رجل إلى السيد فقال بلغني أنك تقول بالرجعة فقال صدق الذي أخبرك وهذا ديني قال أفتعطيني دينارا بمائة دينار إلى الرجعة قال السيد نعم وأكثر من ذلك إن وثقت لي بأنك ترجع إنسانا قال وأي شيء أرجع قال أخشى أن ترجع كلبا أو خنزيراً فيذهب مالي فأفحمه .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال قال جعفر ابن عفان الطائي الشاعر أهدى إليّ سليمان بن علي مهرا أعجبني وعزمت تربيته فلما مضت علي أشهر عزمت على الحج ففكرت في صديق لي أودعه المهر ليقوم عليه فأجمع رأيي على رجل من أهلي يقال له عمر بن حفص فصرت إليه فسألته أن يأمر سائسه بالقيام عليه وخبرته بمكانه من قلبي ودعا بسائسه فتقدم إليه في ذلك ووهبت للسائس دراهم وأوصيته به ومضيت إلى الحج ثم انصرفت وقلبي متعلق فبدأت بمنزل عمر بن حفص قبل منزلي لأعرف حال المهر فإذا هو قد ركب حتى دبر ظهره وعجف من قلة القيام عليه فقلت له يا أبا حفص أهكذا أوصيتك في هذا المهر فقال وما ذنبي لم ينجع فيه العلف فانصرفت به وقلت .
( مَنْ عاذري من أبي حفص وثِقْتُ به ... وكان عندي له في نفسه خطرُ )