( دُونَكُموها يا بني هاشمٍ ... فَجدِّدوا من عهدها الدَّارسا ) .
( دُونَكمُوها لا علا كعبُ مَنْ ... كان عليكم مُلكَها نافسا ) .
( دونَكُموها فالْبَسوا تاجَها ... لا تَعْدَموا منكمُ له لابسا ) .
( لو خُيِّر المنبرُ فُرسانَه ... ما اختار إلاّ منكُم فارسا ) .
( قد ساسها قبلكُم ساسةٌ ... لم يتركوا رَطباً ولا يابسا ) .
( ولستُ من أن تَمْلكوها إلى ... مَهْبِط عيسى فيكُم آيسا ) فسر أبو العباس بذلك وقال له أحسنت يا إسماعيل سلني حاجتك قال تولي سليمان بن حبيب الأهواز ففعل وذكر التميمي وهو علي بن إسماعيل عن أبيه قال كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد إذ استأذن آذنه للسيد فأمره بإيصاله وأقعد حرمه خلف ستر ودخل فسلم وجلس فاستنشده فأنشده قوله .
( أُمْرُرْ على جَدَث الحسين ... فَقُل لأعْظُمِه الزكيّه ) .
( آأعْظُماً لا زِلْتِ من ... وَطْفَاءَ ساكبةٍ رَوِيّهْ ) .
( وإذا مررتَ بقبره ... فأطِلْ به وَقْفَ المطِيّه ) .
( وابْكِ المُطَهَّرَ للمطهَّر ... والمطهَّرة النّقيّهْ ) .
( كبُكاء مُعْوِلةٍ أتت ... يوماً لواحدها المنيّه ) .
قال فرأيت دموع جعفر بن محمد تتحدر على خديه وارتفع الصراخ والبكاء من داره حتى أمره بالإمساك فأمسك قال فحدثت أبي بذلك لما انصرفت فقال لي ويلي على الكيساني الفاعل ابن الفاعل يقول .
( فإذا مررتَ بقبره ... فأطِل به وقْفَ المطيَّه )