( فما زِلتُ أبسُطه مازحاً ... وأُفْرِط في اللهو حتى ابتسم ) .
( وحكَّمني الرِّيمُ في نفسه ... بشيء ولكنّه مُكْتَتَمْ ) .
( فواهاً لذلك من طارقٍ ... على أن ما كان أبقى سَقَم ) قال فقال لي الحسن يا حسين يا فاسق أظن ما ادعيته على الطيف في النوم كان في اليقظة مع الشخص نفسه وأصلح الأشياء لنا بعد ما جرى أن نرحض العار عن أنفسنا بهبة الغلام لك فخذه لا بورك لك فيه فأخذته وانصرفت .
حدثني علي بن العباس قال حدثني أبو العيناء قال أنشدني الحسين بن الضحاك لنفسه في غلام للحسن بن سهل كان اجتمع معه في دار الحسن ثم لقيه بعد ذلك فسلم عليه فلم يكلمه الغلام فقال .
( فديتُك ما لوجهك صدَّ عنّي ... وأبديتَ التَندُّم بالسلام ) .
( أحين خلبتني وقَرَنْتَ قلبي ... بطَرْفِك والصَّبابةَ في نِظام ) .
( تَنَكَّر ما عهِدتُ لِغبّ يوم ... فيا قربَ الرَّضَاع من الفِطام ) .
( لأَسْرعَ ما نهيتَ إلى همومي ... سروري بالزيارة واللِّمام ) .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي وأحمد بن عبد العزيز الجوهري قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثني حسين بن الضحاك الخليع قال كنت في المسجد الجامع بالبصرة فدخل علينا أبو نواس وعليه جبة خز جديدة فقلت له من أين هذه يا أبا نواس فلم يخبرني فتوهمت أنه أخذها من موسى بن عمران لأنه دخل من باب بني تميم فقمت فوجدت موسى قد لبس جبة خز أخرى فقلت له .
( كيف أصبحتَ يا أبا عمران ... ) فقال بخير صبحك الله به فقلت