( خُدَعٌ للمُنى تعلِّلني فيك ... بإشراق ذا ونفحة ذاكا ) .
( لأدُومنّ يا حبيبي على العهد ... لهذا وذاك إذ حَكَياكا ) قال عمرو فقال لي صالح تغن فيها فتغنيت فيها من ساعتي .
لحن عمرو في هذه الأبيات ثقيل بالبنصر من روايته .
وقد حدثني بهذا الخبر علي بن العباس بن أبي طلحة قال حدثني عبيد الله بن زكريا الضرير قال حدثنا الجماز عن أبي نواس قال كنت أتعشق ابنا للعلاء يقال له محمد وكان حسين يتعشق خادما لأبي عيسى بن الرشيد يقال له يسر فزارني يوما فسألته عنه فقال قد كاد قلبي أن يسلو عنه وعن حبه قال وجاءني ابن العلاء صاحبي فدخل علي وفي يده نرجس فجلسنا نشرب وطلع القمر فقلت له يا حسين أيما أحسن القمر أم محمد فأطرق ساعة ثم قال اسمع جواب الذي سألت عنه .
( وصَف البدرُ حسنَ وجهك حتى ... خِلْتُ أنّي وما أراك أراكا ) .
( وإذا ما تنفّس النّرجِسُ الغَضّ ... توهُمتُه نَسِيمَ شَذَاكا ) .
( وأخال الذي لثَمتَ أنيسي ... وجليسي ما باشرْته يداكا ) .
( فإذا ما لثَمتُ لَثْمَك فيه ... فكأني بذاك قبّلتُ فاكا ) .
( خُدَعٌ للمُنَى تعلِّلني فيك ... بإشراق ذا ونَفْحة ذاكا ) .
( لأُقِيمنّ ما حَيِيتُ على الشكر ... لهذا وذاك إذ حَكَياكا ) قال فقلت له أحسنت والله ما شئت ولكنك يا كشخان هو ذا تقدر أن تقطع الطريق في عملي فقال يا كشخان أو شعري الذي سمعته في حاضر أم بذكر غائب والله للنعل التي يطأ عليها يسر أحسن عندي من صاحبك ومن القمر ومن كل ما أنتم فيه