جندب الهذلي وخرجت علينا الجارية قاطبة عابسة فلما وضع العود في حجرها اندفعت تغني وتقول .
( عسى كربةٌ أمسيتِ فيها مقيمةً ... يكون لنا منها نَجاة ومَخْرَجُ ) .
( وإنّي لمحجوبٌ غداةَ أزورها ... وكنتُ إذا ما زرتُها لا أُعرِّج ) قال ثم بكت فوثبا عليه جميعا فقالا له لعلك أربتها بشيء عليك وعلينا إن لم تقم إليها حتى تقبل رأسها وتترضاها ففعل .
نسبة ما في هذه القصيدة من الغناء .
صوت .
( تطاوَل هذا الليلُ ما يتبلّج ... وأعْيَتْ غواشي عَبْرتي ما تَفَرَّج ) .
( أُخطِّط في ظهر الحصير كأنّني ... أسيرٌ يَخاف القتل وَلْهان مُلْفَج ) .
الغناء لمعبد ثقيل أول بالوسطى عن عمرو وفيه لحن لمالك ذكره حماد عن أبيه في أخبار مالك ولم يجنسه وحكي أن مالكا كان إذا سئل عنه يذكر أنه أخذه من حائد بن جرهد فقومه وأصلحه وفيه لأبي عيسى بن الرشيد ثاني ثقيل بالوسطى عن حبش والهشامي .
صوت .
( لقد قطع الواشون ما كان بيننا ... ونحن إلى أن يُوصَل الحبلُ أحوجُ ) .
( فطوراً أُمنِّي النفسَ من عَمْرةَ المنى ... وطوراً إذا ما لَجَّ بي الهمّ أَنْشِج ) .
الغناء لمالك ثقيل أول بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق وذكر حبش أن فيه لمعبد خفيف ثقيل بالوسطى .
رثاء الحسين بن علي .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي مصعب قال قال أبو دهبل في قتل الحسين بن علي صلوات الله عليه وزكواته .
( تَبِيتُ سُكارَى من أميّة نُوَّماً ... وبالطَّفّ قتلى ما يَنام حَميمُها ) .
( وما أفسد الإسلام إلا عصابةٌ ... تأمّر نَوْكاها ودام نعيمُها ) .
( فصارت قناةُ الدّين في كفّ ظالمٍ ... إذا اعوجّ منها جانب لا يُقيمها ) .
قال الزبير وحدثني يحيى بن مقداد بن عمران بن يعقوب الزمعي قال حدثني عمي موسى ين يعقوب قال أنشدني أبو دهبل قصيدته التي يقول فيها .
( سقى اللهُ جازاناً فمن حلَّ وَلْيَه ... فكلَّ فَسِيلٍ من سَهام وسُرْدُدِ )