( يدعون مروانَ كيما يَستجيبَ لهم ... وعند مروان خار القومُ أو رقدوا ) .
( قد كان في قوم موسى قبلهم جَسَد ... عجلٌ إذا خار فيهم خَوْرةً سجدوا ) قال نعم قال أنت القائل هذا ثم تطلب ما عندنا لا والله ولا كرامة فقال يا أمير المؤمنين إن قوما فتنوا فكافحوكم بأسيافهم وأجلبوا عليكم بخيلهم ورجلهم ثم أدالكم الله منهم فعفوتم عنهم وإنما فتنت فقلت بلساني فلم لا يعفى عني فقال سليمان قد عفونا عنك وأقطعه قطيعة بحاذان باليمن فقيل لسليمان كيف أقطعته هذه القطيعة قال أردت أن أميته وأميت ذكره بها .
أخبرني محمد بن خلف قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا المدائني عن جماعة من الرواة أن أبا دهبل كان يهوى امرأة من قومه يقال لها عمرة وكانت امرأة جزلة يجتمع الرجال عندها لإنشاد الشعر والمحادثة وكان أبو دهبل لا يفارق مجلسها مع كل من يجتمع إليها وكانت هي أيضا محبة له وكان أبو دهبل من أشراف بني جمح وكان يحمل الحمالة وكان مسودا وزعمت بنو جمح أنه تزوجها بعد وزعم غيرهم من الرواة أنه لم يصل إليها ولم يجر بينهما حلال ولا حرام قال وكانت عمرة تتقدم إلى أبي دهبل في حفظ ما بينهما وكتمانه فضمن ذلك لها فجاء نسوة كن يتحدثن إليها فذكرن لها شيئا من أبي دهبل وقلن قد علق امرأة قالت وما ذاك قلن ذكر أنه عاشق لك وأنك عاشقة له فرفعت مجلسها ومجالسة الرجال ظاهرة وضربت حجابا بينهم وبينها وكتبت إلى أبي دهبل تعذله وتخبره بما بلغها من سوء صنيعه فعند ذلك يقول