( له نفحاتٌ حين يُذكر فضلُه ... كسيل ربيع في ضَحَاضِحَةِ السَّنَدْ ) .
في هذين البيتين هزج بالبنصر ذكر عمرو بن بانة أنه ليمان وذكر الهشامي أنه لابن جامع .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا أبو توبة عن أبي عمرو الشيباني قال كان ابن الزبير بعث عبد الله بن عبد الرحمن على بعض أعمال اليمن فمد يده إلى أموالها وأعطى أعطية سنية وبث في قريش منها أشياء جزيلة فأثنت عليه قريش ووفدوا إليه فأسنى لهم العطايا وبلغ ذلك عبد الله بن الزبير فحسده وعزله بإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص فلما قدم عليه أراد أن يحاسبه فقال له مالك عندي حساب ولا بيني وبينك عمل وقدم مكة فخافت قريش ابن الزبير عليه أن يفتشه أو يكشفه فلبست السلاح وخرجت إليه لتمنعه فلما لقيهم نزلت إليه قريش فسلمت عليه وبسطت له أرديتها وتلقته إماؤهم وولائدهم بمجامر الأَلوة والعود المندلي يبخرون بين يديه حتى انتهى إلى المسجد وطاف بالبيت ثم جاء إلى ابن الزبير فسلم عليه وهم معه مطيفون به فعلم ابن الزبير أنه لا سبيل له إليه فما عرض ولا صرح له بشيء ومضى إلي منزله فقال أبو دهبل .
( فمن يك شان العزلُ أو هدّ ركنَه ... لأعدائه يوماً فما شانكَ العزلُ ) .
( وما أصبحت من نعمة مُستفادةٍ ... ولا رَحِمٍ إلا عليها لك الفضل )