الأسود على هذا الجبار وحلم من غير حلم .
قال الزبير وحدثني عمي مصعب قال خرج أبو دهبل يريد ابن الأزرق فلقيه معزولا فشق ذلك عليه واسترجع فقال له ابن الأزرق هون عليك لم يفتك شيء فأعطاه مائتي دينار فقال في ذلك أبو دهبل .
( أعطى أميراً ومنزوعاً وما نَزَعَتْ ... عنه المكارمُ تَغْشاه وما نَزَعا ) وحدثني محمد بن الضحاك مثل ذلك وأنشدني البيت .
وأخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أبو توبة صالح بن محمد بن دراج قال حدثنا أبو عمرو الشيباني قال ولى عبد الله بن الزبير ابنا لسعد بن أبي وقاص يقال له إبراهيم مكان الثبت بن عبد الرحمن بن الوليد الذي يقال له ابن الأزرق فخرج حتى نزل بزبيد فقال لابن الأزرق هلم حسابك فقال مالك عندي حساب ولا بيني وبينك عمل وخرج متوجها إلى مكة فاستأذنه أبو دهبل في صحبة الوقاصي فأذن له فرجع معه حتى إذا دخلوا صنعاء لقيهم بحير بن ريسان في نفر كثير من الفرس وغيرهم ومضى ابن الأزرق ومعه ما احتمله من أموال