( ألم تَرَ من ولَدْنا كيف أشْبَى ... وأشبَيْنا وما بهمُ قعَدْنا ) .
( نكون لمن ولدْناه سماءً ... إذا شِيمتْ مَخَايِلُنا رعَدنا ) .
( وكان أبوك قد أسدى إلينا ... جسيمةَ أمره وبه سَعِدنا ) .
( كذلك أوّلُ الخلفاء كانوا ... بنا جَدّوا كما بهم جدَدْنا ) .
( هُمُ آباؤنا وهُمُ بنونا ... لنا جُبِلوا كما لهمُ جُبِلنا ) .
( ونَكْوِي بالعداوة مَن بَغانا ... ونُسْعِد بالمودّة من وَدِدْنا ) .
( نرى حقًّا لسائلنا علينا ... فنحبوه ونُجزِل إن وعَدنا ) .
( ونضمَن جارَنا ونراه منّا ... فَنرفِدُه فنُجزل إن رفَدْنا ) .
( وما نعتدّ دون المجد مالاً ... إذا يُغْلَى بمكرُمةٍ أفَدْنا ) .
( وأتلَدُ مجدِنا أنّا كِرَامٌ ... بحدّ المَشْرَفِيّة عنه ذُدْنا ) .
لكل بيت ألف درهم .
قال فلم يزل مقيما بالطائف إلى أن ولي الوليد بن يزيد الخلافة فوفد إليه فلما دخل عليه والناس بين يديه جلوس ووقوف على مراتبهم هنّأه بالخلافة فأدناه الوليد وضمه إليه وقبل يزيد بن ضبة رجليه والأرض بين يديه فقال الوليد لأصحابه هذا طريد الأحول لصحبته إياي وانقطاعه إلي فاستأذنه يزيد في الإنشاد وقال له يا أمير المؤمنين هذا اليوم الذي نهاني عمك هشام عن الإنشاد فيه قد بلغته بعد يأس والحمد لله على ذلك فأذن له فأنشده .
( سُلَيْمى تلك في العِيرِ ... قِفي أسألْك أو سيري ) .
( إذا ما بنتِ لم تأوِي ... لصَبّ القلبِ مَغْمور ) .
( وقد بانت ولم تَعْهَد ... مهاةٌ في مَهاً حُورِ )