ويبكي ويقول إنما أرفعها لأني أجد منها ريح سيدي يعني الوليد .
الغناء في هذا الصوت هزج بالوسطى نسبه عمرو بن بانة إلى عمر الوادي ونسبه غيره إلى أبي كامل وزعم آخرون أنه لحكم هكذا نسبه ابن المكي إلى حكم وزعم أنه بالبنصر .
أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني الأصمعي عن صفوان بن الوليد المعيطي قال غنى أبو كامل ذات يوم الوليد بن يزيد في لحن لابن عائشة وهو .
( جنِّباني أذاةَ كلّ لئيم ... إنّه ما علمتُ شرُّ نديم ) فخلع عليه ثيابه كلها حتى قلنسيته ثم ذكر باقي الخبر مثل الذي تقدمه وزاد فيه أنه أوصى أن تجعل في أكفانه وللوليد في أبي كامل أشعار كثيرة فمنها مما يغنى به .
صوت .
( سقَيْتُ أبا كاملِ ... من الأصفر البابلِي ) .
( وسقَّيتُها معبداً ... وكلَّ فتىً فاضل ) وقال أيضا فيه .
( وزِقٍّ وافر الجنبين ... مثل الجمل البازلْ ) .
( به رُحْتُ إلى صَحْبي ... ونَدمانِي أبي كاملْ ) .
( شرِبناه وقد بِتْنا ... بأعلى الدَّيْر بالساحِلْ ) .
( ولم نَقْبَل من الواشي ... قبول الجاهل الخاطلْ )