أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا الغلابي قال حدثنا العلاء ابن سويد المنقري قال ذكر ليلة المهدي أمير المؤمنين الوليد بن يزيد فقال كان ظريفا أديبا فقال له شبيب بن شيبة يا أمير المؤمنين إن رأيت ألا تجري ذكره على سمعك ولسانك فافعل فإنه كان زنديقا فقال اسكت فما كان الله ليضع خلافته عند من يكفر به وهكذا رواه الصولي .
وقد أخبرنا به أحمد بن عبد العزيز إجازة قال حدثنا عمر بن شبة قال أخبرنا عقيل بن عمرو قال أخبرني شبيب بن شيبة عن أبيه قال كنا جلوسا عند المهدي فذكروا الوليد بن يزيد فقال المهدي أحسبه كان زنديقا فقام ابن علاثة الفقيه فقال يا أمير المؤمنين الله D أعظم من أن يولي خلافة النبوة وأمر الأمة من لا يؤمن بالله لقد أخبرني من كان يشهده في ملاعبه وشربه عنه بمروءة في طهارته وصلاته وحدثني أنه كان إذا حضرت الصلاة يطرح ثيابا كانت عليه من مطيبة ومصبغة ثم يتوضأ فيحسن الوضوء ويؤتى بثياب بيض نظاف من ثياب الخلافة فيصلي فيها أحسن صلاة بأحسن قراءة وأحسن سكوت وسكون وركوع وسجود فإذا فرغ عاد إلى تلك الثياب التي كانت عليه قبل ذلك ثم يعود إلى شربه ولهوه أفهذه أفعال من لا يؤمن بالله فقال له المهدي صدقت بارك الله عليك يابن علاثة .
وفي جملة المائة الصوت المختارة عدة أصوات من شعر الوليد نذكرها ها هنا مع أخباره والله أعلم .
صوت .
من المائة المختارة .
( أُمّ سَلاّمَ ما ذكرتُكِ إلاّ ... شَرِقَتْ بالدموع منِّي المآقي ) .
( أُمَّ سَلاَّمَ ذِكْرُكُمْ حيث كنتم ... أنتِ دائي وفي لسانِك راقي )