أحل الله لسعة عما ذكرت .
ورجع إلى الدار فجلس وأخذ المصحف وقال يوم كيوم عثمان ونشر المصحف يقرأ فعلوا الحائط فكان أول من علا الحائط يزيد بن عنبسة فنزل وسيف الوليد إلى جنبه فقال له يزيد نح سيفك فقال الوليد لو أردت السيف لكانت لي ولك حالة غير هذه فأخذ بيده وهو يريد أن يدخله بيتا ويؤامر فيه فنزل من الحائط عشرة فيهم منصور ابن جمهور وعبد الرحمن وقيس مولى يزيد بن عبد الملك والسري بن زياد بن أبي كبشة فضربه عبد الرحمن السلمي على رأسه ضربة وضربه السري بن زياد على وجهه وجروه بين خمسة ليخرجوه فصاحت امرأه كانت معه في الدار فكفوا عنه فلم يخرجوه واحتز رأسه أبو علاقة القضاعي وخاط الضربة التي في وجهه بالعقب وقدم بالرأس على يزيد قدم به روح بن مقبل وقال أبشر يا أمير المؤمنين بقتل الفاسق فاستتم الأمر له وأحسن صلته ثم كان من خلع يزيد بعد ذلك ما ليس هذا موضع ذكره .
قال ولما قتل الوليد بن يزيد جعل أبو محجن مولى خالد القسري يدخل سيفه في است الوليد وهو مقتول فقال الأصبغ بن ذؤالة الكلبي في قتل الوليد وأخذهم ابنيه .
( من مُبْلِغٌ قيساً وخِنْدِفَ كلَّها ... وساداتِهم من عبد شمس وهاشم ) .
( قتلنا أميرَ المؤمنين بخالد ... وبِعْنا ولِيّيْ عهدِه بالدراهم )