فقال هشام لكنا أعددنا له ما يسوءه نخلعه ونُقصيه فيكون مهانا مدحورا مطرحا .
نسخت من كتاب أحمد بن أبي طاهر حدثني أبو الحسن العقيلي أن الوليد لما ولي الخلافة خطب سلمى التي كان ينسب بها فزوجها لما مضى صدر من خلافته فقامت عنده سبعة أيام فماتت فقال يرثيها .
( يا سلم كنتِ كجنّةٍ قد أَطْعَمتْ ... أفنانُها دانٍ جَناها مُوَضَّع ) .
( أربابُها شَفَقاً عليها نومُهم ... تحليل موضعها ولمّا يَهْجَعوا ) .
( حتى إذا فسح الربيعُ ظنونَهم ... نَثر الخريفُ ثمارَها فتصدّعوا ) .
الوليد يأمر بقتل نديمه ثم يرثيه .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب عن أبي العالية وأخبرني الحسن بن علي عن أحمد بن سعيد عن الزبير بن بكار عن عمه أن الوليد بن يزيد لما انهمك على شربه ولذاته ورفض الآخرة وراء ظهره وأقبل على القصف والعسف مع المغنّين مثل مالك ومعبد وابن عائشة وذويهم كان نديمه القاسم بن الطويل العبادي وكان أديبا ظريفا شاعرا فكان لا يصبر عنه فغناه معبد ذات يوم شعر عدي .
صوت .
( بكَر العاذلون في وَضَح الصبح ... يقولون لي ألا تَستفيقُ )