بالبصرة قال حدثنا أبو حاتم السّجستاني قال حدثنا العتبيّ قال كانت للوليد بني يزيد جارية يقال لها صدوف فغاضبها ثم لم يطعه قلبه فجعل يتسبب لصلحها فدخل عليه رجل قرشي من أهل المدينة فكلمه في حاجة وقد عرف خبره فبرم به فأنشده .
( أعَتَبْتَ أن عتبتْ عليك صَدُوفُ ... وعتابُ مثلِك مثلَها تشريف ) .
( لا تَقعُدَنّ تلوم نفسك دائما ... فيها وأنت بحبّها مشغوف ) .
( إن القطيعة لا يقوم لمثلها ... إلا القويّ ومن يحبّ ضعيف ) .
( الحبّ أملَكُ بالفتى من نفسه ... والذلّ فيه مَسْلَك مألوف ) قال فضحك وجعل ذلك سببا لصلحها وأمر بقضاء حوائج القرشي كلها .
الوليد يستقدم حماد الراوية .
أخبرني الحسن بن علي عن أحمد بن الحارث عن المدائني قال قال حماد الراوية استدعاني الوليد بن يزيد وأمر لي بألفين لنفقتي وألفين لعيالي فقدمت عليه فلما دخلت داره قال لي الخدم أمير المؤمنين من خلف الستارة الحمراء فسلمت بالخلافة فقال لي يا حماد قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال ثم ثاروا فلم أدر ما يعنى فقال ويحك يا حماد ثم ثاروا فقلت في نفسي راوية أهل العراق لا يدري عما يسأل ثم انتبهت فقلت