( فأُصبِحَ شامتاً وَتَقَرَّ عيني ... ويُجمعَ شملُنا بعد اْفتراق ) فأتى أشعب الباب فأخبرت بمكانه فأمرت بفرش لها ففرشت وجلست وأذنت له .
فلما دخل أنشدها ما أمره فقالت لخدمها خذوا الفاسق فقال يا سيدتي إنها بعشرة آلاف درهم .
قالت والله لأقتلنك أو تبلغه كما بلغتني قال وما تهبين لي قالت بساطي الذي تحتي قال قومي عنه فقامت فطواه وجعله إلى جانبه ثم قال هات رسالتك جعلت فداك قالت قل له .
( أتبكي على لُبْنَى وأنت تركتَها ... فقد ذهبتْ لبنى فما أنت صانعُ ) .
فأقبل أشعب فدخل على الوليد فقال هيه فأنشده البيت فقال أوه قتلتني يابن الزانية ما أنا صانع فاْختر أنت الآن ما أنت صانع ياْبن الزانية إما أن أُدَلِّيَكَ على رأسك منكسا في بئر أو أرمي بك منكسا من فوق القصر أو أضرب رأسك بعمودي هذا ضربة هذا الذي أنا صانع فاختر أنت الآن ما أنت صانع فقال ما كنت لتفعل شيئا من ذلك قال ولم يابن الزانية قال لم تكن لتعذّب عينين نظرتا إلى سعدة قال أوه أفلت والله بهذا يابن الزانية اخرج عني .
وقال الحسن في روايته إنها قالت له أنشده .
( أتبكي على لُبْنى وأنت تركتها ... وأنت عليها بالمَلاَ كنتَ أقدرُ )