فصاح به يا أمير المؤمنين وافدك وزائرك ومؤملك فتبادر الحرس إليه ليصدوه عنه فقال دعوه ادن إلي فدنا إليه فقال من أنت قال أنا رجل من أهل الحجاز شاعر قال تريد ماذا قال تسمع مني أربعة أبيات قال هات .
صوت .
( شِمْنَ المَخَايِلَ نحوَ أرضِك بالحيَا ... ولَقِين ركباناً بعُرْفك قُفّلا ) قال ثم مه قال .
( فعمَدن نحوَك لم يُنَخْن لحاجة ... إلاّ وقوعَ الطير حتى تَرْحلا ) قال إن هذا السير حثيث ثم ماذا قال .
( يعمِدن نحو مُوطِّىءٍ حجراتِه ... كَرَماً ولم تعدِل بذلك مَعْدِلا ) قال فقد وصلت إليه فمه قال .
( لاحت لها نيرانُ حَيَّيْ قَسْطلٍ ... فاْخترن نارَك في المنازل منزلا ) قال فهل غير هذا قال لا قال أَنْجحتْ وِفادتُك ووجبت ضيافتك أعطوه أربعة آلاف دينار فقبضها ورحل .
الغناء لابن عائشة ثاني ثقيل بالبنصر عن عمرو والهشامي