( ينام الضحى حتى إذا ليلُه انتهى ... تنبه مثلوج الفؤاد مُورّما ) .
( ولكنّ صعلوكا يساور همّه ... ويمضي على الهيجاء ليثا مقدّما ) .
( فذلك إن يلْق الكريهة يلْقها ... كريما وإن يستغن يوما فربّما ) .
قال وتغنت الجارية .
( إذا كنت ربّا للقلوص فلا يكن ... رفيقُك يمشي خلفها غير راكب ) .
( أنِخْها فأردفه فإن حملتكما ... فذاك وإن كان العِقابُ فعاقِب ) .
قال وتغنت الجارية بشعر عمرو بن معد يكرب .
( ألم تر لمّا ضمّني البلدُ القفْرُ ... سمعتُ نداء يصدع القلب يا عمرو ) .
( اغِثْنا فإنا عُصْبة مذْحِجيّة ... نُزار على وفْر وليس لنا وفْر ) .
قال وتغنت الثالثة بشعر عمر بن أبي ربيعة .
( فلما تواقفْنا وسلّمتُ اسْفرتْ ... وجوهٌ زهاها الحسنُ أن تنقنعا ) .
( تبالهْن بالعرفان لمّا عرفْنني ... وقُلْن امرؤٌ باغ اكلّ وأوْضعا ) .
( ولما تنازعن الأحاديث قُلْن لي ... أخِفْت علينا أن نُغرّ ونُخدّعا )