الخلافة وعرفتها بالحرس والتكبير والنيران فجاوزت مقاصير عدة حتى صرت إلى دار قوراء فيها أسرة في وسطها قد أضيف بعضها إلى بعض .
فأمرني الرجل بالصعود فصعدت وإذا رجل جالس عن يمينه ثلاث جوار في حجورهن العيدان وفي حجر الرجل عود .
فرحب الرجل بي وإذا مجالس حياله كان فيها قوم قد قاموا عنها فلم ألبث أن خرج خادم من وراء الستر فقال للرجل تغن فانبعث يغني بصوت لي وهو .
( لم تَمْشِ مِيلاً ولم تركب على قَتَب ... ولم تَرَ الشمسَ إلا دونها الكِلَلُ ) .
( تمشي الهُوَيْنَى كأن الريح تَرْجِعها ... مَشْيَ اليَعافير في جيآتها الوَهَلُ ) .
فغنى بغير إصابة وأوتار مختلفة ودساتين مختلفة ثم عاد الخادم إلى الجارية التي تلي الرجل فقال لها تغني فغنت أيضا بصوت لي كانت فيه أحسن حالا من الرجل وهو قوله