هو والحراني منقطعين إلى موسى أيام المهدي فضربهما المهدي وطردهما فقال لجلسائه أما فيكم أحد يرسل إلى ابن جامع وقد علمتم موقعة مني فقال له الفضل بن الربيع هو والله عندي يا أمير المؤمنين وقد فعلت الذي أردت وبعث إليه فأتي به في الليل .
فوصل الفضل تلك الليلة بعشرة آلاف دينار وولاه حجابته .
قال إسحاق عن بعض أصحابه كنا عند أمير المؤمنين الرشيد يوما فقال الغلام الذي على الستارة يابن جامع تغن ببيت السعدي .
( فلو سألتْ سَراةَ الحيِّ سَلْمى ... على أن قد تَلوّن بي زماني ) .
( لخبَّرها ذوو الأحساب عنِّي ... وأعدائي فكلٌّ قد بَلاني ) .
( بذبِّي الذمَّ عن حسبي بمالي ... وزَبُّوناتِ أَشْوسَ تَيْحان ) .
( وأني لا أزال أخا حروبٍ ... إذا لم أَجْن كنتُ مِجَنَّ جاني ) .
قال فحرك ابن جامع رأسه وكان إذا اقترح عليه الخليفة شيئا قد أحسنه وأكمله طار فرحا فغنى به فأربد وجه إبراهيم لما سمعه منه وكذا كان ابن جامع أيضا يفعل فقال له صاحب الستارة أحسنت والله يا أميري أعد فأعاد فقال أنت في حلبة لا يلحقك أحد فيها أبدا .
ثم قال صاحب الستارة لإبراهيم تغن بهذا