قال عبد الله بن عمرو حدثنا أحمد بن عمر بن إسماعيل الزهري قال حدثني محمد بن جعفر بن عمر بن علي بن ابي طالب عليه السلام وكان يلقب الأبله قال قال برصوما الزامر وذكر إبراهيم الموصلي وابن جامع فقال الموصلي بستان تجد فيه الحلو والحامض وطريا لم ينضح فتأكل منه من ذا وذا .
وابن جامع زق عسل إن فتحت فمه خرج عسل حلو وإن خرقت جنبه خرج عسل حلو وإن فتحت يده خرج عسل حلو كله جيد .
غنى عند الرشيد فأخطأ ثم أجاد .
أخبرنا يحيى بن علي عن أبيه وحماد عن إبراهيم بن المهدي وكان إبراهيم يفضل ابن جامع ولا يقدم عليه أحدا وابن جامع يميل إليه قال كنا في مجلس الرشيد وقد غلب على ابن جامع النبيذ فغنى صوتا فأخطأ في أقسامه فالتفت إلي إبراهيم الموصلي فقال قد خري فيه وفهمت صدقه قال فقلت لإبن جامع يا أبا القاسم أعد الصوت وتحفظ فيه فانتبه وأعاده فأصاب .
فقال إبراهيم .
( أُعلِّمُه الرِّمايةَ كلَّ يومٍ ... فلمّا اشْتَدّ ساعدُه رماني ) .
وتنكر لميلي مع ابن جامع عليه فقلت للرشيد بعد أيام إن لي حاجة إليك قال وما هي قلت تسأل إبراهيم الموصلي أن يرضى غني ويعود إلى ما كان عليه .
فقال إنما هو عبدك وقال له قم إليه فقبل رأسه فقلت لا ينفعني رضاه في الظاهر دون الباطن فسله أن يصحح الرضا فقام إلي ليقبل راسي كما أمر فقال لي وقد أكب علي ليقبل رأسي أتعود قلت لا قال قد رضيت عنك رضا صحيحا وعاد إلى ما كان عليه .
وقال حماد عن أبي يحيى العبادي قال قدم حوراء غلام حماد الشعراني وكان أحد المغنين المجيدين قال حدثني بعض أصحابنا قال كنا في دار أمير المؤمنين الرشيد فصاح بالمغنين من فيكم يعرف