وقد روى عن النبي الحديث .
ويكنى ابن جامع أبا القاسم وأمه امرأة من بني سهم وتزوجت بعد أبيه رجلا من أهل اليمن .
فذكر هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات عن حماد عن أبيه عن بعض أصحابه عن عون حاجب معن بن زائدة قال رايت أم ابن جامع وابن جامع معها عند معن بن زائدة وهو ضعيف يتبعها ويطأ ذيلها وكانت من قريش ومعن يومئذ على اليمن .
فقالت أصلح الله الأمير إن عمي زوجني زوجا ليس بكفء ففرق بيني وبينه .
قال من هو قالت ابن ذي مناجب قال علي به قال فدخل أقبح من خلق الله وأشوهه خلقا قال من هذه منك قال امرأتي قال خل سبيلها ففعل فأطرق معن ساعة ثم رفع رأسه فقال .
( لعمري لقد أصبحتَ غيرَ محبِّب ... ولا حَسَنٍ في عينها ذا مناجِب ) .
( فما لمتُها لمّا تبينّتُ وجهَه ... وعيناً له حَوْصاءَ من تحت حاجب ) .
( وأنفاً كأنف البَكْر يقطُر دائباً ... على لِحيْة عَصْلاءَ شابتْ وشارِب ) .
( أتيتَ بهامثلَ المَهاة تسوقها ... فياحُسْن مجلوب ويا قُبح جالب ) .
وأمر لها بمائتي دينار وقال لها تجهزي بها إلى بلادك