أمير المؤمنين وأنت تنكر ما يبلغك منه قال لأن فلانا لا يعطي شيئا من ماله باطلا ولا يضعه إلا في حقه .
المهدي يجيزه والهادي يعطيه .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن أبي سعد قال حدثنا قعنب بن المحرز الباهلي عن الأصمعي قال رأيت حكما الوادي حين مضى المهدي إلى بيت المقدس وقد عارضه في الطريق وأخرج دفه ونقر فيه وله شعيرات على راسه وقال أنا والله يا أمير المؤمنين القائل .
( ومتى تَخرج العروس ... فقد طال حبسُها ) .
فتسرع إليه الحرس فقال دعوه وسأل عنه فأخبر أنه حكم الوادي فوصله وأحسن إليه .
لحن حكم في هذا الشعر المذكور هزج بالبنصر وفيه ألحان لغيره وقد ذكرت في أخبار الوليد بن يزيد .
أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا علي بن محمد النوفلي عن صالح الأضجم عن حكم الوادي قال كان الهادي يشتهي من الغناء ما توسط وقل ترجيعه ولم يبلغ أن يستخف جدا فأخرج ليلة ثلاث بدر وقال من أطربني فهي له .
فغناه ابن جامع وإبراهيم الموصلي والزبير بن دحمان فلم يصنعوا شيئا وعرفت ما أراد فغنيته لإبن سريج