عاتكة بنت شهدة وشيء من أخبارها .
كانت عاتكة بنت شهدة مدنية وأمها شهدة جارية الوليد بن يزيد وهو الصحيح وكانت شهدة مغنية أيضا .
حدثني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا العلاء قال حدثني علي بن محمد النوفلي قال حدثني عبد الله بن العباس الربيعي عن بعض المغنين قال كنا ليلة عند الرشيد ومعنا ابن جامع والموصلي وغيرهما وعنده في تلك الليلة محمد بن داود بن إسماعيل بن علي فتغنى المغنون ثم اندفع محمد بن داود فغناه بين أضعافهم .
صوت .
( أمَّ الوليد سَلَبْتِني حِلْمي ... وقتلتِني فتخوّفي إِثمي ) .
( بالله يا أمَّ الوليد أمَا ... تخشَيْن فيّ عواقبَ الظلم ) .
( وتركتِني أبغي الطبيبَ وما ... لطبيبنا بالداء من عِلْم ) .
( خافي إِلهِك في ابن عمِّكِ قد ... زوّدتِه سُقْماً على سُقم ) .
قال فاستحسن الرشيد الصوت واستحسنه جميع من حضره وطربوا له فقال له الرشيد ياحبيبي لمن هذا الصوت فقال يا أمير المؤمنين سل هؤلاء المغنين لمن هو فقالوا والله ما ندري وإنه لغريب فقال بحياتي لمن هو فقال وحياتك ما أدري إلا أني أخذته من شهدة جارية الوليد أم عاتكة بنت شهدة .
هذا الشعر المذكور لإبن قيس الرقيات والغناء لإبن محرز وله فيه لحنان أحدهما ثقيل أول بالخنصر في مجرى الوسطى عن إسحاق والآخر خفيف ثقيل بالبنصر عن عمرو .
وفيه لسليم خفيف رمل بالبنصر ولحسين بن محرز ثقيل أول عن الهشامي وحبش