خبرا يرويه أهل العلم إلا لمعا يسيرة وأشياء تدل على ذلك من شعره فأما خبر متصل فلم أجده إلا في كتاب مصنوع غث الحديث والشعر لا يذكر مثله .
وأصابها الجذام بعد ذلك فانقطع ما بينهما ثم شبب بأم البنين بنت عبد العزيز بن مروان زوجة الوليد بن عبد الملك فقتله الوليد لذلك .
وأخبارهما تذكر في موضعها بعقب هذه الحكاية .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا أحمد بن زهير بن حرب قال حدثنا مصعب بن عبد الله قال كان وضاح اليمن يهوى امرأة يقال لها روضة ويشبب بها في شعره وهي امرأة من أهل اليمن وفيها يقول .
صوت .
( يا رَوْضة الوضّاح قد ... عَنّيتِ وضّاحَ اليمنْ ) .
( فاسقي خليلَك مِنْ شرابٍ ... لم يُكدِّره الدَّرَن ) .
( الريحُ ريح سَفَرْجَلٍ ... والطعمُ طعم سُلاَفٍ دَنّ ) .
( إني تُهيِّجني إليكِ ... حمامتان على فَنَن ) .
قال مصعب فحدثني بعض أهل العلم ممن كان يعرف خبر وضاح مع روضة من أهل اليمن أن وضاحا كان في سفر مع أصحابه فبينا هو يسير إذ استوقفهم وعدل عنهم ساعة ثم عاد إليهم وهو يبكي .
فسألوه عن حاله فقال عدلت إلى روضة وكانت قد جذمت فجعلت مع المجذومين وأخرجت من بلدها فأصلحت من شأنها وأعطيتها صدرا من نفقتي وجعل يبكي غما بها .
الغناء في الأبيات المذكورة في هذا الخبر ينسب مع تمام الأبيات فإن في جميعها غناء