( فإن نلتَني حَجَّاجُ فاشْتَفِ جاهداً ... ) .
فقال بل أنا الذي أقول .
( أخاف من الحَجّاج ما لستُ حائفاً ... من الأسد العِرْباض لم يَثْنِه ذُعْرُ ) .
( أخاف يدَيْه أن تنالا مَقاتلي ... بأبيضَ عَضْبٍ ليس من دونه سِتْر ) .
وأنا الذي أقول .
( فهأنذا طَوَّفْتُ شَرْقاً ومَغْرِباً ... وأُبْتُ وقد دَوّخت كلَّ مكان ) .
( فلو كانت العَنْقَاء منكَ تَطير بي ... لخِلْتك إلا أن تَصُدّ تراني ) .
قال فتبسم الحجاج وأمنه وقال له لا تعاود ما تعلم وخلى سبيله .
زواج زينب أخت الحجاج .
رجع الخبر إلى رواية حماد بن إسحاق .
قال حماد فحدثني أبي قال ذكر المدائني وغيره أن الحجاج عرض على زينب أن يزوجها محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل وهو ابن سبع عشرة سنة وهو يومئذ أشرف ثقفي في زمانه