قال أبو زيد وقال النميري في زينب أيضا .
صوت .
( طَرِبتَ وشاقتك المنازلُ من جَفْن ... ألاَ ربما يعتادك الشوقُ بالحُزْنِ ) .
( نظرت إلى أظعان زينبَ باللِّوى ... فأعولْتها لو كان إعوالُها يُغني ) .
( فوالله لا أنساك زينبُ مادعتْ ... مُطوَّقةٌ ورقاءُ شجواً على غُصن ) .
( فإِنّ احتمال الحيّ يومَ تحمّلوا ... عَناك وهل يَعنيك إلا الذي يَعني ) .
( ومُرْسلة في السّر أن قد فضحتَني ... وصرّحتَ بإسمي في النَّسيب فماتَكْني ) .
( وأشمتَّ بي أهلي وجُلَّ عشيرتي ... ليَهْنِئْك ما تهواه إن كان ذا يَهْني ) .
( وقد لامني فيها ابنُ عمّي ناصحاً ... فقلتُ له خذ لي فؤاديَ أو دَعْني ) .
غنى ابن سريج في الأول والثاني والخامس والسادس من هذه الأبيات لحنا من الرمل بالخنصر في مجرى البنصر عن إسحاق قال أبو زيد فيقال إنه بلغ زينب بنت يوسف قوله هذا فبكت فقالت لها خادمتها ما يبكيك فقالت أخشى أن يسمع بقوله هذا جاهل بي لا يعرفني ولا يعلم مذهبي فيراه حقا .
قال وقال النميري فيها أيضا .
( أهاجتْك الظعائنُ يوم بانوا ... بذي الزِّيّ الجميل من الأثاثِ ) .
( ظعائنُ أُسلكتْ نَقْبَ المُنَقَّى ... تُحَثّ إذا ونتْ أيَّ احتثاث ) .
( تُؤّمَّل أن تُلاقِيَ أهلَ بُصْرى ... فيالك من لقاءْ مستراث )