ويباري كل واحد منهما صاحبه وذلك يعجب الفضل وكان يتعصب لأبيك ويعجب به .
فلما طال الأمر بينهما قال له الزبير أنت تنتحل غناء الناس وتدعيه وتنحلهم ما ليس لهم فأقبل الفضل علي وقال احكم أيها الحاكم بينهما فلم يخف عليك ما هما فيه فقلت لئن كان ما يرويه يحيى ويغنيه شيئا لغيره فلقد روى ما لم يرووه وما لم نروه وعلم ما جهلناه وجهلوه ولئن كان من صنعته إنه لأحسن الناس صنعة وما أعرف أحدا أروى منه ولا أصح أداء للغناء كان ما يغنيه له أو لغيره فسر بذلك الفضل وأعجبه وما زال أبوك يشكره لي .
صوت .
من المائة المختارة .
( أهاجتْك الظعائنُ يوم بانوا ... بذي الزِّيّ الجميل من الأثاثِ ) .
( ظعائنُ أُسلِكتْ نَقْب المُنَقَّى ... تَحَثّ إذا ونتْ أيَّ احتثاث ) .
الشعر للنميري والغناء للغريض ولحنه المختار ثقيل أول بإطلاق الوتر في مجرى البنصر