( متى تجمع القلب الذكيّ وصارماً ... وأنفا حمِيَّا تجْتنِبْك المظالمُ ) .
فسألته لمن هو فقال هذا لنبيه التميمي وكان له أخوان يقال لهما منبه ونبهان وكان ينزل شهارسوج الهيثم في درب الريحان .
قال أبو زيد وسمعت مخارقا يحدث إسحاق بن إبراهيم قال سمعت أباك إبراهيم بن ميمون يقول وقد ذكر نبيها إن عاش هذا الغلام ذهب خبرنا .
قال وكنت قد غنيته صوتا أخذته عنه وهو .
( شكوتُ إلى قلبي الفراقَ فقال لي ... مِن الآن فايْاس لا أغُرّك بالصبرِ ) .
( إذا صَدّ مَنْ أهْوَى وأسلمني العزا ... ففُرْقة من أهوى أحرُّ من الجمر ) .
أخبرنا الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهروية قال حدثني ابن أبي سعد عن محمد بن عبد الله بن مالك قال حدثني علي بن المفضل قال إصطبحنا يوما أنا ونبيه عند عبيد الله بن أبي غسان فغنانا نبيه لحنه .
( يأيها الرجل الذي ... قد زان منطقه البيانُ ) .
فما سمعت أحسن منه وكان صوتنا عليه بقية يومنا .
ثم أردنا الإنصراف فسألنا عبيد الله أن نبيت عنده ونصطبح من غد فأجبناه وقال لنبيه أي شيء تشتهي أن يصلح لك قال تشتري لي غزالا فتطعمني كبده كبابا وتجعل سائر ما آكله من لحمه كما تحب فقال أفعل .
فلما أصبحنا جاءه بغزال فأصلحه كما أحب فلما