( وما إن يتغنّى مَنْ ... يُوَاخيه من النُّبْل ) .
قال حماد بن إسحاق لقب سياط هذا اللقب لأنه كان كثيرا ما يتغنى .
( كأنّ مَزَاحِفَ الحيّاتِ فيه ... قُبَيلَ الصبح آثارُ السِّيَاطِ ) .
وأخبرني محمد بن خلف قال حدثني هارون بن مخارق عن أبيه وأخبرني به عبد الله بن عباس بن الفضل بن الربيع عن وسواسة الموصلي ولم أسمع أنا هذا الخبر من وسواسة عن حماد عن أبيه قالا غنى إبراهيم الموصلي يوما صوتا لسياط فقال له ابنه إسحاق لمن هذا الغناء يا أبت قال لمن لو عاش ما وجد أبوك شيئا يأكله لسياط .
قال وقال المهدي يوما وهو يشرب لسلام الأبرش جئني بسياط وعقاب وحبال فارتاع كل من حضر وظن جميعهم أنه يريد الإيقاع بهم أو ببعضهم فجاءه بسياط المغني وعقاب المدني وكان الذي يوقع عليه وحبال الزامر .
فجعل الجلساء يشتمونهم والمهدي يضحك .
سياط وأبو ريحانة المدني .
أخبرني محمد بن خلف قال حدثني أبو أيوب المدني قال حدثني حماد ابن إسحاق عن أبيه قال مر سياط على أبي ريحانة المدني في يوم بارد وهو جالس في الشمس وعليه ثوب رقيق رث فوثب إليه أبو ريحانة وقال بابي أنت يا أبا وهب غنني صوتك في شعر ابن جندب .
( فؤادي رهينٌ في هواك ومهجتي ... تذوب وأجفاني عليك هُمولُ )