وأما المرقش الأصغر .
فهو على ما ذكر أبو عمرو ربيعة بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة .
والمرقش الأكبر عم الأصغر والأصغر عم طرفة بن العبد .
قال أبو عمرو والمرقش الأصغر أشعر المرقشين وأطولهما عمرا وهو الذي عشق فاطمة بنت المنذر وكانت لها وليدة يقال لها بنت عجلان وكان لها قصر بكاظمة وعليه حرس .
وكان الحرس يجرون كل ليلة حوله الثياب فلا يطؤه أحد إلا بنت عجلان .
وكان لبنت عجلان في كل ليلة رجل من أهل الماء يبيت عندها فقال عمرو بن جناب بن مالك لمرقش إن بنت عجلان تأخذ كل عشية رجلا ممن يعجبها فيبيت معها .
وكان مرقش ترعية لا يفارق إبله فأقام بالماء وترك إبله ظمأى وكان من أجمل الناس وجها وأحسنهم شعرا وكانت فاطمة بنت المنذر تقعد فوق القصر فتنظر إلى الناس .
فجاء مرقش فبات عند ابنة عجلان حتى إذا كان من الغد تجردت عند مولاتها فقالت لها ما هذا بفخذيك وإذا نكت كأنها التين وكآثار السياط من شدة حفزه إياها عند الجماع قالت اثار رجل بات معي الليلة .
وقد كانت فاطمة قالت لها لقد رأيت رجلا جميلا راح نحونا بالعشية لم أره قبل ذلك قالت فإنه فتى قعد عن إبله وكان يرعاها وهو الفتى الجميل الذي