وهو أجود .
( إلى الجَمّاء من خدٍّ أَسيل ... نقِّي اللون لي به كُلُوم ) .
( كأنّي من تذكُّر ما ألاقي ... إذا ما أظلم الليلُ البهيم ) .
( سَلِيمٌ مَلّ منه أقربوه ... وأسلمه المُداوي والحميم ) .
ذكر الزبير بن بكار أن هذا الشعر كله لأبي المنهال نفيلة الأشجعي قال وسمعت بعض أصحابنا يقول إنه لمعمر بن العنبر الهذلي .
والصحيح من القول أن بعض هذه الأبيات لإبن هرمة من قصيدة له يمدح بها عبد الواحد بن سليمان مخفوضة الميم ولما غني فيها وفي أبيات نفيلة وخلط فيه ما أوجب خفض القافية غير إلى ما أوجب رفعها .
فأما ما لإبن هرمة فيها فهو من قصيدته التي أولها .
( أجارتَنا بذي نَفَر أقيمِي ... فما أَبكى على الدهر الذميمِ ) .
( أقيمي وجهَ عامك ثم سِيري ... بلا واهي الجِوار ولا مُليم ) .
( فكم بين الأقارع فالمُنقَّى ... إلى أُحُدٍ إلى أكناف رِيم ) .
( إلى الجّماء مِنْ خدٍّ أسيلٍ ... نقيّ اللون ليس بذي كُلوم ) .
( ومن عينٍ مكحَّلة الأماقي ... بلا كُحْل ومن كَشْح هَضيم ) .
( أرِقتُ وغاب عنّي من يلوم ... ولكن لم أَنَم أنا للهموم ) .
( أرقتُ وشفّني وَجَعٌ بقلبي ... لزينبَ أو أُميمةَ أو رَعُوم ) .
( أقاسي ليلة كالحَوْل حتى ... تبدَّى الصبحُ مُنقطعَ البَريم )