( إذا جعَل البخيلُ البخلَ تُرساً ... وكان سلاحَه دون السلاح ) .
( فإِنّ سلاحك حتى ... تفوزَ بِعْرضَ ذي شِيَمٍ صِحاح ) .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا يعقوب بن إسرائيل قال حدثني إبراهيم بن إسحاق العمري قال حدثني عبد الله بن إبراهيم الجمحي قال قلت لإبن هرمة أتمدح عبد الواحد بن سليمان بعشر ما مدحت به غيره فتقول فيه هذا البيت .
( وجدنا غالباً كانت جناحاً ... وكان أبوك قادمة الجناحِ ) .
ثم تقول فيها .
( أعبدَ الواحد الميمون إني ... أَغَصّ حِذَارَ سخطك بالقَراحِ ) .
فبأي شيء استوجب ذلك منك فقال إني أخبرك بالقصة لتعذرني أصابتني أزمة بالمدينة فاسنهضتني بنت عمي للخروج فقلت لها ويحك إنه ليس عندي ما يقل جناحي فقالت أنا أنهضك بما أمكنني وكانت عندي ناب لي فنهضت عليها نهجد النوام ونؤذي السمار وليس من منزل أنزله إلا قال الناس ابن هرمة حتى دفعت إلى دمشق فأويت إلى مسجد عبد الواحد في جوف الليل فجلست فيه أنتظره إلى أن نظرت الفجر بزوغ الفجر فإذا الباب ينفلق عن رجل كأنه البدر فدنا فأذن ثم صلى ركعتين وتأملته فإذا هو عبد الواحد فقمت فدنوت منه وسلمت عليه فقال لي أبو إسحاق أهلا ومرحبا فقلت لبيك بأبي أنت وأمي وحياك الله بالسلام وقربك من رضوانه فقال أما آن لك أن تزورنا فقد طال العهد واشتد الشوق فما رواءك قلت لا تسلني بأبي أنت وأمي فإن الدهر قد أخنى علي فما وجدت مستغاثا غيرك فقال لا ترع فقد وردت على ما تحب إن