( أَنْبَضوا مَعْجَس القِسيّ وأبرقنا ... كما تُوعِد الفُحولُ الفحولاَ ) .
يعني أنهم لما أخذوا القسي ليرموهم من بعيد انتضوا سيوفهم ليخالطوهم ويكافحوهم بها .
وقال زهير وهو أشرح من الأول .
( يَطعنُهم ما ارتَمَوْا حتى إذا اطَعنوا ... ضارَبَ حتى إذا ما ضاربوا اعتنَقا ) .
فما ترك في المعنى فضلا لغيره .
رجع إلى شعر ابن هرمة .
( يكاد بابكُ من وجود ومن كرم ... من دون بَوّابه للناس يَنْدلقُ ) .
ويروى إذا أطاف به الجادون والعافون أيضا ويروى ينبلق .
( إنّي لأَطْوِي رجالاً أن أزورَهُمُ ... وفيهمُ عَكرَ الأنعام والوَرَقُ ) .
( طيَّ الثياب التي لو كُشِّفت وُجِدتْ ... فيها المَعاوز في التفتيش والخِرَق ) .
( وأترك الثوبَ يوما وهْو ذو سَعة ... وألْبَس الثوب وهو الضيِّق الخَلَق ) .
( إكرامَ نفسي وأني لا يوافقني ... ولو ظَمِئتُ فَحُمتُ المَشْرَبُ الرَّنِقُ ) .
قال هارون بن الزيات في خبره فلما قال ابن هرمة هذه القصيدة أنشدها عبد الواحد بن سليمان وهو إذ ذاك أمير الحجاز فأمر له بثلثمائة دينار وخلعة موشية