صوت .
من المائة المختارة .
( ليستْ نَعَمْ منكَ للعافين مُسْجَلةً ... من التخلُّق لكنْ شِيمةٌ خُلُقٌ ) .
( يكاد بابُك من عِلْم بصاحبه ... من دون بوَابه للناس يَنْدلِق ) .
لإسحاق في هذين البيتين لحن من الثقيل الأول بالبنصر عن عمرو .
وذكر يحيى ابن علي بن يحيى عن أبيه عن إسحاق أن الشعر لطريح .
وذكر يعقوب بن السكيت أنه لإبن هرمة والغناء في اللحن المختار لشهية مولاة العبلات خفيف رمل بالبنصر في مجراها .
فمن روى هذه الأبيات لإبن هرمة ذكر أنها من قصيدة له يمدح بها عبد الواحد بن سلمان بن عبد الملك ومن ذكر أنها لطريح ذكر أنها من قصيدة له يمدح بها الوليد بن يزيد .
والصحيح من القولين أن البيت الأول من البيتين لطريح والثاني لإبن هرمة .
فبيت طريح من قصيدته التي مدح بها الوليد بن يزيد وهي طويلة يقول في تشبيهها .
( تقول والعِيسُ قد شُدّتْ بأرحُلِها ... ألحقَّ أنّكَ منا اليوم منطلقُ ) .
( قلتُ نعم فاكظِمي قالت وما جَلَدِي ... ولا أظنّ اجتماعاً حين نفترق ) .
( فقلت إن أحْيَى لا أُطْوِل بِعادَكُم ... وكيفَ والقلبُ رهنٌ عندكم غَلَق ) .
( فارقتُها لا فؤادي من تذكُّرها ... سالِي الهمومِ ولا حَبْلِي لها خَلَق ) .
( فاضت على إثْرهم عيناكَ دمعُهما ... كما تَتَابع يجري اللؤلؤ النَّسَق )