مع أبي فُدَيْكٍ كذا وصنعت كذا يذكر له شجاعته وإقدامه فقالت له عائشة أنا أعلم أنك أشجع الناس وأعرف لك يوما هو أعظم من هذا اليوم الذي ذكرته قال وما هو قالت يوم اجتليت رملة وأقدمت على وجهها وأنفها .
قال مصعب وحدثني يعقوب بن إسحاق قال لما بلغ الثريا قول عمر بن أبي ربيعة في رملة .
( وجَلاَ بُرْدُها وقد حَسَرتْه ... نُورَ بدرٍ يُضيء للناظرينَا ) .
قالت أف له ما أكذبه أو ترتفع حسناء بصفته لها بعد رملة .
خبر عمر مع المرأة الجمحية .
وذكر ابن أبي حسان عن الرياشي عن العباس بن بكار عن ابن دأب أن هذا الشعر قاله عمر في امرأة من بني جمح كان أبوها من أهل مكة فولدت له جارية لم يولد مثلها بالحجاز حسنا فقال أبوها كأني بها وقد كبرت فشبب بها عمر بن أبي ربيعة وفضحها ونوه باسمها كما فعل بنساء قريش والله لا أقمت بمكة فباع ضيعة له بالطائف ومكة ورحل بابنته إلى البصرة فأقام بها وابتاع هناك ضيعة ونشأت ابنته من أجمل نساء زمانها ومات أبوها فلم تر أحدا من بني جمح حضر جنازته ولا وجدت لها مُسْعِداً ولا عليها داخلا فقالت لداية لها سوداء من نحن ومن أي البلاد نحن فخبرتها فقالت لا جرم والله لا أقمت في هذا