قلت نعم قال ليس الأمر كما تقول ثم ردها علي كلها وزيادة عشرين بيتا زادها فيها في وقته فقلت له ويحك إن هذا الشعر قلته منذ أيام ما اطلع عليه أحد قال قد والله قلت أنا هذا الشعر منذ عشرين سنة وإلا فعلي وعلي فقلت لله علي حجة حافيا راجلا إن جالستك بعد هذا أبدا فأخذ قبضة من حصى المسجد وقال لله علي بكل حصاة من هذا الحصى مائة حجة إن كنت أبالي فقلت أنت رجل ماجن والكلام معك ضائع ثم انصرفت .
قال دماذ وكان أبو عبيدة والأصمعي ينشدان بيتي الطرماح في هذه القصيدة وهما .
( مُجتاب حُلّة بُرْجدٍ لسَرَاته ... قِدَداً وأخلَف ما سراه البُرجدُ ) .
( يبدو وتُضمره البلاد كّأنه ... سَيفُ على شَرَفٍ يُسَلُّ ويُغمَد ) .
وكانا يقولان هذا أشعر الناس في هذين البيتين