الراوية فقال بأني أروي لكل شاعر تعرفه يا أمير المؤمنين أو سمعت به ثم أروي لأكثر منهم ممن تعرف أنك لم تعرفه ولم تسمع به ثم لا أنشد شعرا قديما ولا محدثا إلا ميزت القديم منه من المحدث فقال إن هذا لعلم وأبيك كثير فكم مقدار ما تحفظ من الشعر قال كثيرا ولكني أنشدك على كل حرف من حروف المعجم مائة قصيدة كبيرة سوى المقطعات من شعر الجاهلية دون شعر الإسلام قال سأمتحنك في هذا وأمره بالإنشاد فأنشد الوليد حتى ضجر ثم وكل به من استحلفه أن يصدقه عنه ويستوفي عليه فأنشده ألفين وتسعمائة قصيدة للجاهليين وأخبر الوليد بذلك فأمر له بمائة ألف درهم .
حماد ومروان بن أبي حفصة .
أخبرني يحيى بن علي المنجم قال حدثني أبي قال حدثني إسحاق الموصلي عن مروان بن أبي حفصة وأخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أبو بكر العامري عن الأثرم عن مروان بن أبي حفصة قال دخلت أنا وطريح بن إسماعيل الثقفي والحسين بن مطير الأسدي في