خروجه مع جيش الحجاج إلى مكران .
ثم ضرب البعث على جيش أهل الكوفة إلى مكران فأخرجه الحجاج معهم فخرج إليها وطال مقامه بها ومرض فاجتواها وقال في ذلك وأنشدني بعض هذه القصيدة اليزيدي عن سليمان بن أبي شيخ .
( طلبتَ الصِّبا إذ علا المَكْبَر ... وشاب القَذال وما تُقصِرُ ) .
( وبان الشبابُ ولذاتّه ... ومثلُك في الجهل لا يُعذَر ) .
( وقال العواذل هل يَنْتهي ... فيَقْدَعَه الشيبُ أو يُقصِر ) .
( وفي أربعينَ تَوَفّيتُها ... وعَشْرٍ مضتْ لي مُستبصَر ) .
( وموعظَةٌ لامرئ حازمٍ ... إذا كان يَسمع أو يُبْصر ) .
( فلا تأسفنَّ على ما مضى ... ولا يَحزُنَنَّك ما يُدْبِر ) .
( فإنّ الحوادث تُبلِي الفتى ... وإنّ الزمان به يعثُر ) .
( فيَوْماً يُساء بما نَابه ... ويوماً يُسَرّ فَيَستَبشرُ ) .
( ومِنْ كلّ ذلك يَلْقى الفَتى ... ويُمْنَى له منه ما يُقدّر ) .
( كأنِّيَ لم أَرْتَحلْ جَسْرَةً ... ولم أُجِفْها بعدما تضمرُ ) .
( فأُجْشَمها كلَّ دَيْمُومةٍ ... ويَعرفها البلدُ المُقفر )