فأخذت الشعير فقال إن صدقت رؤياك تركت القرآن وقراءته وقلت الشعر فكان كما قال .
ابنة الأمير تهرب معه .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي عن محمد بن معاوية الأسدي عن ابن كناسة قال العنزي وحدثني مسعود بن بشر عن أبي عبيدة والأصمعي قالا وافق روايتهم الهيثم بن عدي عن حماد الراوية قال كان أعشى همدان أبو المصبح ممن أغزاه الحجاج بلد الديلم ونواحي دستبى فأسر فلم يزل أسيرا في أيدي الديلم مدة .
ثم إن بنتا للعلج الذي أسره هويته وصارت إليه ليلا فمكنته من نفسها فأصبح وقد واقعها ثماني مرات فقالت له الديلمية يا معشر المسلمين أهكذا تفعلون بنسائكم فقال لها هكذا نفعل كلنا فقالت له بهذا العمل نصرتم أفرأيت إن خلصتك أتصطفيني لنفسك فقال لها نعم وعاهدها .
فلما كان الليل حلت قيوده وأخذت به طرقا تعرفها حتى خلصته وهربت معه .
فقال شاعر من أسرى المسلمين .
( فمن كان يَفْديه مِن الأَسْر مالُه ... فهَمْدانُ تَفْدِيها الغداةَ أُيورُها ) .
وقال الأعشى يذكر ما لحقه من أسر الديلم