( وهْو كأنّ الهُيَام خالطه ... وما به غير حبِّها ذَرَع ) .
( كأنّ لُبْنَى صَبِيرُ غاديِةٍ ... أو دُمْيةٌ زُيِّنتْ بها البِيعَ ) .
( الله بيني وبين قيِّمها ... يَفِرّ عنّي بها وأتَّبع ) .
الوليد يكرم دحمان .
أخبرني وكيع عن أبي أيوب المديني إجازة عن أبي محمد العامري الأويسي قال كان دحمان جمالا يكري إلى المواضع ويتجر وكانت له مروءة فبينا هو ذات يوم قد أكرى جماله وأخذ ماله إذ سمع رنة فقام واتبع الصوت فإذا جارية قد خرجت تبكي فقال لها أمملوكة أنت قالت نعم فقال لمن فقالت لإمرأة من قريش وسمتها له فقال أتبيعك قالت نعم ودخلت إلى مولاتها فقالت هذا إنسان يشتريني فقالت ائذني له فدخل فسامها حتى استقر أمر الثمن بينهما على مائتي دينار فنقدها إياها وانصرف بالجارية .
قال دحمان فأقامت عندي مدة اطرح عليها ويطرح عليها معبد والأبجر ونظراؤهما من المغنين ثم خرجت بها بعد ذلك إلى الشأم وقد حذقت وكنت لا أزال إذا نزلنا أنزل الأكرياء ناحية وأنزل معتزلا بها ناحية في محمل وأطرح على المحمل من أعبية الجمالين وأجلس أنا وهي تحت ظلها فأخرج شيئا فنأكله ونضع ركوة فيها لنا شراب فنشرب ونتغنى حتى نرحل .
ولم نزل كذلك حتى قربنا من الشأم فبينا أنا ذات يوم نازل وأنا ألقي عليها لحني